التريبانوسوما Trypanosoma

التريبانوسوما سوطيات حيوانية طفيلية في دم أو أنسجة كثير من الفقاريات بما فيها الإنسان. ودورة حياة هذا الطفيل تشتمل بالاضافة إلى الحيوان الفقارى على عائل آخر من الحيوانات اللافقارية الماصة للدم (حشرة من أنواع معينة من الذباب أو البراغيث أو البق). ومن أنواع التريبانوسوما الشائعة التي تصيب الإنسان: تريبانوسوما جامبينس Trypanosoma gambiense وتريبانوسوما روديسينس Trypanosoma rodesiense

الشكل الخارجى والتركيب:
للتريبانوسوما جسم مغزلى الشكل مدبب الطرفين وثابت بفضل وجود قشيرة تغطيه من الخارج.
التركيب الداخلى كما موضح في الرسم ويضم السيتوبلازم وبداخله نواة كبيرة بيضية الشكل ، السوط ، الغشاء المتموج وهو جزء السوط المتصل بالجسم ، الحبيبة القاعدية وتوجد عند قاعدة السوط وإلى الخلف منها يوجد الجسم الحركى (كينيتوبلاست).

الحركة:
تسبح التريبانوسوما في بلازما دم الحيوان الفقارى بواسطة الحركة التموجية للسوط والغشاء المتموج ويساعد في الحركة ايضاً انقباض وانبساط أجزاء الجسم بالتتابع.

التغذية:
تستطيع التريبانوسوما أن تلتهم قطرات دقيقة من بلازما الدم عند سطح جسمها وتعرف هذه العملية بالرشف pinocytosis.

التكاثر:
تتكاثر التريبانوسوما تكاثراً لاجنسياً بالانشطار الثنائى الطولى.

دورة الحياة:
عندما تلدغ ذبابة تسى تسى tse tse fly انساناً مصاباً فان التريبانوسومات تمر مع الدم إلى معدة الحشرة وفيها تتكاثر لتكون أفراداً  جديدة وبعد ذلك تغزو هذه الأفراد الجديدة الجزء الأمامى من القناة الهضمية وتصل إلى غددها اللعابية حيث تواصل تكاثرها لتكون طوراً مختلفاً يعرف بالطور الكريثيدى وتستمر عملية التكاثر حتى يظهر طور أخير هو الطور المعدى infective stage. وتتم العدوى الإنسان عندما تلدغ الذبابة المصابة شخصاً سليماً ينتقل إلى دمه الطور المعدى وهناك يتكاثر بسرعة بالانشطار الثنائى الطولى وينتقل إلى المخ  ويسبب المرض المعروف بمرض النوم Sleeping sickness . وإلى جانب ذلك تستهلك التريبانوسوما كميات هائلة من الجلوكوز من دم المصاب كما ولموادها الاخراجية تأثير سام على المصاب. وما لم يعالج المريض فان الطفيل قد يتسبب في اتلاف خلايا المخ.